مقدمة الكاتِب

عملت مع الرجال العصبيين والمتحكّمين لخمسة عشر عامًا كمستشار ومقيِّم ومحقق، وراكمت ثروةً معرفية من أكثر من ألفي حالة تعاملت معها. تعلمت الإشارات المبكرة للتعنيف والتحكم، الممكن للمرأة التنبه إليها في بدايات العلاقة، وتعلمت استخراج المعاني الحقيقية لكلام الرجال المتحكمين، المعنى الذي تخفيه كلماتهم، وتعلمت ما هي المؤشرات لاحتمال الانتقال من العدوان اللفظي والعاطفي إلى العنف الجسدي، واكتشفت أيضًا طرقًا للتمييز بين المعنِّفين المتظاهرين بالتغيّر ومن يسعون إليه حقًا. تعلمت وفوجئتُ بأن مشكلة التعنيف لا علاقة لها بـ مشاعر الرجل، فعملائي المعنِّفين لا يختلفون كثيرًا عن الرجال غير المعنِّفين في تجاربهم الشعورية، بل بـ تفكيره. الجواب يعود إلى عقليته.

ومع سعادتي باكتسابِ هذه المعرفة فأنا لست من أشد الناس حاجةً إليها. من تحتاج إليها وتستفيد من التعلم عن المعنِّفين وطريقة تفكيرهم هن النساء الممكن لهن استخدام ما تعلّمتُه لمساعدة أنفسهن في إدراكِ ما يتعرضن له من تحكم وإهانة في العلاقات الحميمية، ولإيجاد طرقٍ للتحرر من التعنيف، لو كان واقعًا، ولمعرفة كيفية تجنب الدخول في علاقةٍ مع رجل معنِّف أو متحكِّم أو مُستَغِل. هدفُ هذا الكتاب هو تسليح النساء بالقدرة على حماية أنفسهن جسديًا ونفسانيًا من الرجال العصبيين والمتحكّمين.

أثناء إعداد هذا الكتاب كتبت لائحة من واحد وعشرين سؤالٍ شائع سألتني إياه النساء حول شركائهم المعنِّفين، مثل:

«هل هو حقًا آسف؟»

«لماذا يصطف العديد من أصحابنا إلى جانبه؟»

«هل سيمد يده عليّ يومًا ما؟»

وغيرها من الأسئلة. حاولت بناء شروحاتي حول هذه الهموم لضمان أن القارئة عندما تبحث في النص ستجد المعلومات الملحة. ستجدين هذه الأسئلة معلَّمة في صفحات هذا الكتاب؛ وقد تودّين تقليب الصفحات للحظة لأخذ لمحة سريعة عما تبحثين عنه.

ولدي في هذا الكتاب هدفٌ مركزي آخر، وهو تقديم المساعدة لكل امرأة تحاول فهم معاملة شريكها لها مهما كانت الأوصاف التي تختارها لها. لربما لا تفضِّلين كلمات مثل «تحكّم» أو «تعنيف» لما تحمل من مضامين لا تحبذينها، ولربما تشعرين أنها غير دقيقة في وصف ظروفك. اخترتُ مصطلح «المعنِّف» للإشارة إلى الرجال الذين يستخدمون تشكيلةً متنوعة من السلوكيات التحكمية والمهينة والتخويفية. أتحدث في بعض الحالات عن المعنِّفين جسديًا، وفي حالات أخرى أقتصر على مستخدمي الإهانة أو الاستغلال دون الإخافة والترهيب. وبعض الرجال الذين أصفهم في هذه الصفحات يتقلّب مزاجهم لدرجة أن المرأة لا تتيقن أبدًا عن ماهية ما تتعرض له، ناهيك عن وصفه بكلمة واحدة. قد يكون شريكُكِ متغطرسًا أو متلاعبًا، أو قد تتكرر أنانيته مرارًا، لكن جوانبه الحسنة تُشعِرك أنه أبعد ما يكون عن وصف «المعنِّف». أرجوك، لا تدعي مصطلحاتي تنفرك من النص؛ اخترت كلمة «معنِّف» ببساطة كاختصارٍ لـ «الرجال الذين يبعثون في شريكاتهم الشعور بسوء المعاملة أو الإهانة على نحوٍ مزمن.» قد تفضّلين مصطلحًا آخر دِرايةً منك بأنه أدقُّ وصفًا لشريكِك، لكن مهما كان شكل سوء معاملته، كوني واثقةً من أن هذه الصفحات ستحتوي إجاباتٍ للعديد من الأسئلة التي حَيّرتك.

ولو كان شريكك من نفس جنسك فذلك لا ينقص من صلة هذا الكتاب بما تعانين منه، فالمثليّات والمثليّون الذين يعنّفن/ون شريكاتهن/م أو شركائهن/م لا يختلف تفكيرهن/م كثيرًا عن تفكير الرجال الغيريّين، وغالبًا ما يستخدمون نفس التكتيكات والأعذار. في هذا الكتاب اَسْتَخدم ضمير «هو» للمعنِّف و«هي» للشريكـ/ـة المعنَّفـ/ـة للتبسيط والوضوح، لكنّي لا أقصد هنا أبدًا تجاهل المثليات المعنَّفات والمثليين المعنَّفين. بالطبع ستحتاجـ/ـين لتغيير الضمائر الجنوسية لتناسب علاقتك، ولذلك أعتذر عن ذلك مسبقًا. ستجد/ين قسمًا في الفصل 6 أتحدث فيه تحديدًا عن التشابهات والاختلافات لدى المعنِّفين المثليين والمعنِّفات المثليات.

بالمثل، يتضمن هذا الكتاب قصصًا عن رجالٍ ينتمون لطيف واسع من الخلفيات العرقية والثقافية، ورغم أن منظورات وسلوكيات الرجال المعنِّفين تختلف بعض الشيء من ثقافة لأخرى، فمن خلال تجربتي استنتجتُ أنّ التشابهات أكثر بكثير من الاختلافات. لو كانَ شريكُك شخصًا مُلوَّنًا أو كان مهاجرًا، أو كنتِ تنتمين لأحد هاتين الفئتين، فستجدين أن أغلب ما أناقشه في هذا الكتاب، بل ولربما كله، يتوافق وتجربتك تمامًا. بينما لا أحدد عرق أو إثنية الحالات التي أصفها في هذه الصفحات، فقرابة ثلث المعنِّفين الذين أتحدث عنهم هنا هم رجالٌ ملوَّنون أو رجالٌ من أمم من خارج أمريكا الشمالية. وفي الفصل 6 أيضًا، سأناقش بعض المواضيع العرقية والثقافية المحددة.

تجربتي في العمل مع الرجال العصبيين والمتحكِّمين

بدأتُ العمل كمستشار للرجال المعنِّفين في جلسات فردية وجماعية عام 1987 أثناء عملي لصالح برنامج اسمه «بزوغ» (Emerge)، أول وكالة في الولايات المتحدة تقدم خدمات متخصصة للرجال الذين يعنِّفون النساء. لأول خمس سنوات تقريبًا عملت حصرًا مع عملاء قَدِموا للبرنامج طواعية. حضروا البرنامج عادةً تحت ضغط كبير من شريكاتهن اللاتي إما بدأن بالحديث عن إنهاء العلاقة أو فعلن ذلك حقًا، وفي العديد من الحالات ذهبت المرأة إلى المحكمة للحصول على أمر تقييدي يمنع الرجل قانونيًا من دخول المنزل و – في حالاتٍ عديدة – من الاقتراب منها في كل الأحوال. المحفِّز الأساسي للرجل الحاضر للاستشارة هو الأمل في إنقاذ العلاقة. كان من الشائع لدى الحضور في هذه المرحلة المبكرة إحساسهم الذنب أو الانزعاج بعض الشيء من سلوكهم التعنيفي، لكن ذلك لم يمنعهم من الاعتقاد بمشروعية أعذارهم وتبريراتهم، وبالتالي لم يكن شعورهم بالذنب كافيًا لإبقائهم في البرنامج. في تلك السنوات الأولى، كان عملائي غالبًا من مستخدمي التعنيف اللفظي والعاطفي، وليس العنف الجسدي، رغم أن أغلبهم تصرّفوا بعدوانية جسدية، أو هددوا شريكاتهم بعض المرات.

في التسعينات ازداد تصدي النظام القضائي لحالات التعنيف الأسري أكثر من أي وقت مضى، والنتيجة كانت تزايد تدفق المعنِّفين الملزمين من المحكمة بحضور برنامجنا، وهؤلاء الرجال كانوا ميّالين للعنف الجسدي أكثر بكثير من سابقيهم، ومنهم من استخدم السلاح، أو الضرب الشديد، إلى درجةٍ تطلبت التدخل الطبي. لكننا لاحظنا أن هؤلاء الرجال، في نواحي أخرى، لم يختلفوا كثيرًا عن العملاء المعنِّفين لفظيًا: منظورهم وأعذارهم أقربُ للتشابه، وعنفهم الجسدي جاورته قسوةٌ لفظية. وما لا يقل عن ذلك أهمية هو أن وصف شريكاتِ المعنِّفين جسديًا لأوجاع حياتهن لم تختلف عما سمعناه من المعنَّفات نفسانيًا، وهو ما بين لنا أن مختلف أشكال التعنيف لها آثارٌ تدميرية متشابهة على النساء.

خلال سنين عملي مع الرجال المتحكِّمين والمعنِّفين، التزمتُ أنا وزملائي بمبدأ الحديث دائمًا إلى المرأة التي أساءَ العميل معاملتها، سواءً أكانا ما يزالان معًا أم لا (ونقوم إن كان قد بدأ علاقةً جديدة بالحديث مع شريكته الجديدة أيضًا، وبذلك ندرك طرق استمرار أنساق التعنيف من علاقة لأخرى). ومن هذه المقابلات مع النساء، تلقّينا أفضل ما تلقيناه من تعليم عن القوّة والتحكم في العلاقات. وعلّمتنا روايات النساء أيضًا أن الرجال المعنِّفين يقدمون رواياتهم بدرجة هائل من الإنكار والتخفيف والتزوير لتاريخ سلوكهم، وبالتالي يستحيل علينا الحصول على صورةٍ دقيقة لما جرى في العلاقة التعنيفية دون الإنصات إلى المرأة المعنَّفة.

تقديم الاستشارة إلى الرجال المعنِّفين عملٌ صعب، فهم عادةً يتجنّبون مواجهة الضرر الذي ألحقوه بالنساء، بل وحتى الأطفال، ويتشبثون بأعذارهم وبلوم الضحية. كما سترين في الصفحات التالية، يتمسك المعنِّفون بالامتيازات المتعددة التي يحصلون عليها من المعاملة القاسية تجاه شريكاتهم، ولديهم عاداتٌ ذهنية تصعّب عليهم تصور الدخول في علاقةٍ تتصف بالاحترام والمساواة مع النساء.

أحيانًا يوجه لي السؤال: لم تعمل مع الرجال المعنِّفين إن كان دفعهم للتغيير بهذه الصعوبة؟ هنالك عدة أسباب. أولًا، حتى لو شرعَ رجلٌ واحد من عشرة بالتغيير الجوهري والدائم، فذلك يعني أن استثماري جهدي ووقتي لم يضع هباءً، لأن ذلك سيحدث تغييرًا كبيرًا في جودة حياة شريكته وأبنائه. ثانيًا، أنا أؤمن بضرورة محاسبة المعنِّفين على أفعالهم. لو حضروا برنامج المعنِّفين فمن الممكن على الأقل أن يُوَاجهوا على ما فعلوه، وآملُ بإمكانية تغيّرٍ أكبر للقيم الثقافية مع الوقت (وأرى مؤشرات على ذلك) لو بدأ الناس بالاعتقاد بإمكانية القضاء على إفلات الرجال الذين يهينون النساء، ويسيئون معاملتهن، من المحاسبة. السبب الثالث وهو الأهم، أنا اعتبر المرأة التي أساء عميلي معاملتها الشخصَ الأساسي الذي أخدمه، وأتواصل معها على الأقل بضع مرات في الشهر. هدفي تقديم الدعم العاطفي، ومساعدتها بتعليمها عن خدمات الاستشارة، والخدمات القانونية المتوفرة لمساعدتها هي ومجتمعها (عادةً مجانًا)، ومساعدتها على فك الربطة التي ربط شريكها المعنِّف عقلها بها. يمكنني أن أصعِّب عليه التلاعب بها، بل ولربما أتمكن من تحذيرها من بعض المناورات والحيل التي يخطط لها، أو من تصعيدٍ قادم. طالما أركّز على المرأة والأطفال بصفتهما الأكثر استحقاقًا وحاجةً لمعونتي، يمكنني دائمًا المساهمة مساهمةً إيجابية، سواءً قرر العميل المعنِّف مواجهةَ مشاكله بجدية أم لا (في الفصل 14، أشرح ما يجري في برنامج الاستشارة للرجال المعنِّفين وأشرح كيف يمكن للمرأة أن تحدد ما إذا كان البرنامج يدار على نحوٍ لائق أم لا).

وضعني عملي مع العديد من المحاكم، في السنوات الأخيرة، كمحقق في تعنيف الأطفال، ومقيّم لحق الحضانة، في موقع مختلف للتعامل مع الأسر التي تعاني من الرجال المعنِّفين. أشارك بعض ما تعلمته من هذه التجربة في فصل 10، الذي يتطرق لتجارب الأطفال الذين يعيشون مع الرجال المعنِّفين – عادةً آباؤهم أو أزواج أمهاتهم –والطرق التي تستمر بها أنساق السلوك التحكّمية والتخويفية للمعنِّفين في قضايا الحضانة في المحاكم الأسرية.

كيفية استخدام هذا الكتاب

أحد السمات الشائعة للحياة مع شريكٍ عصبي أو متحكم هو تكراره إخبارك كيف يجب أن تفكّري، ومحاولته تشكيكك بنظرتك للأمور، وبمعتقداتك، والحط منها. لا أرغب لتجربتك مع هذا الكتاب أن تكرِّر هذه الدينامية الضارة. بالتالي، النقطة الأساسية التي يجب أن تبقيها في بالك أثناء قراءة الصفحات التالية هي أن تنصتي بعناية لما أقول ولكن أن تكوني دائمًا مستقلة في تفكيرك. لو لم ينطبق أي مما أقوله عن المعنِّفين على تجربتك، ارميه جانبًا وركّزي على الأجزاء التي تنطبق فعلًا. قد تودّين وضع الكتاب جانبًا أحيانًا وسؤال نفسك: «كيف ينطبق هذا على علاقتي؟ ما هي أمثلتي عن كيفية تفكير وسلوك الرجل المتحكم أو القاسي؟» إن مررتِ بأجزاء لا تتحدث عنك (مثلًا لأنك لا أطفال لديك أو لأن شريكك لم يُخِفْكِ جسديًا ولا مرة) تجاوزي القسم وانتقلي إلى الأجزاء التي تساعدك أكثر.

ستجد بعض النساء صعوبة في قراءة هذا الكتاب وحيدات لأنه يوقظ مشاعر ثقيلة وإدراكاتٍ صعبة. أشجّعك على التواصل مع من تثقين بهن وبهم من الأصدقاء والأسرة أثناء قراءة الكتاب. بينما قراءةُ هذا الكتاب قد تساعدك على إيضاح الأمور، فهو قد يوقظ إدراكًا مؤلمًا أو مقلقًا.

إنْ لم تجدي شخصًا تتحدثين معهـ/ـا – أو حتى لو تمكَّنت – يمكنك التواصل مع الخط الساخن للتعنيف في منطقتك. لو احتجتِ للتواصل مع مركزٍ قريب لك في الولايات المتحدة أو كندا، اتّصلي بالخط الساخن الوطني للتعنيف على 8007997233 وسيقدّم الطاقم لك معلوماتٍ عن برنامجك المحلي (بأي لغةٍ تحتاجين). لخيارات المساعدة الأخرى، أنظري قسم «الموارد» في نهاية الكتاب. أكرر، لا تجعلي كلمة «تعنيف» عقبة أمامك؛ طاقم الخط الساخن موجود للاستماع إليك ومساعدتك بالتفكير في أي علاقة تعامَلين فيها بطريقةٍ تبعث فيك شعورًا سيئًا.

أتفهّم الانزعاج الكامن في اتخاذ خطوة الحديث مع المقرّبات والمقرّبين منك حول المعاملة السيئة التي تتعرضين لها في علاقتك. قد تشعرين بالخجل من عيشك مع شريكٍ يتصرف بتنمرٍ وقسوة، وقد تخافين من أن الناس سينتقدونك لأنك لم تهجريه منذ البداية، بل ولربما تعانين من هَمٍّ معاكس: الناس حواليك يحبّون شريككِ، لدرجة أنك تشككين فيما إذا كانوا سيصدقونك إن وصفتِ سلوكه بالتعنيف أو القسوة. لكن مهما كانت مخاوفك، من الضروري ألّا تظلّين معزولة في قلقك أو حيرتك حول ما يجري في علاقتك. قد تجدين شخصًا يمكنك الثقة بهـ/ـا – وقد يكون شخصًا لم تفاتحيهـ/ـا من قبل – وتخففي مما يثقلك. لربما تكون هذه أهمّ خطوةٍ تتخذينها تجاه بناء حياةٍ خالية من التحكم أو التعنيف.

إن كان سلوكُ شريككِ التحكمي أو المهين مزمنًا، ستجدين نفسك منشغلةً بالتفكير بسلوكه لفترةٍ طويلة، متسائلةً عن كيفية إرضائه، أو تجنّب خسارته، أو كيفية تغييره. ونتيجةً لذلك، قد تجدين نفسك بلا وقتٍ كافٍ للتفكير في نفسك – إلا في ما هي مشاكلك في عيونه. أحد الأسباب المركزية لكتابتي هذا الكتاب هي، ويا للمفارقة، أنْ أساعدكِ بالتقليل من التفكير به. آمل أنّ إجابتي على أكبر قدر ممكن من الأسئلة قد يُذهِب بعض الحيرة التي يسببها السلوك المعنِّف، ويتيح لك الهرب من شَركِ الانشغال به، حتى تعيدي لنفسك – وأطفالك لو كنتِ أمًّا – مقامها الذي تستحق. يشابه الرجل العصبي والمتحكم المكنسة الكهربائية التي تشفط ذهن وحياة المرأة، لكن هنالك سبلٌ لاستعادة حياتك. الخطوة الأولى هي تعلُّم كيفية التعرف على ما يفعله شريكك ومسببات سلوكياته، وهو ما ستوضحه الصفحات التالية.

لكن حينما تنتهي من الغوص في ذهن المعنِّف، وهو ما سيمكّنك منه هذا الكتاب، من المهم أن تعودي إلى السطح، وبعد ذلك تجنّب تلك المياه قدر المستطاع. لستُ أقصد بذلك أن عليك تركُ شريككِ بالضرورة – فهذا قرارٌ معقّد وشخصيٌ جدًا لا يمكن لأحد أن يتخذه سواك. لكن مهما قررت، البقاء أو الرحيل، فالقرار الحاسم الذي يمكنك أخذه هو عدم السماح لشريكك بتشويش عدسة حياتك، وإقحام طُرُقه في وسط الصورة. أنتِ تستحقّين أن تكونَ حياتكِ عنكِ أنت؛ أنتِ تستحقين ذلك.

العودة إلى قائمة المحتويات:​

كتاب: نظرة داخل عقول الرجال المتحكِّمين والمعنِّفين

Skip to content