«العمل» الأوّل، الحُبّ الأول
الخوف والأثمان المدفوعة للعمل في قضيّة كهذه أمر مفروغ منه ومعروف وكان دومًا بديهيًا لي، إلا أنني ما لم أحسب حسابه، ما لم ألقِ له بال، ما لم أتوقّعه؛ هو استمرار هذا الخوف وهذه الأثمان لأشهر طويلة حتّى بعد «انتهاء» هذا العمل ومحاولة أخذ مسافة للتأمّل والراحة
آلاء الصديق: مناضلة، صديقة
يندر أن تقابل شخصًا مثل آلاء، متسامحةٌ مع أصدقائها وزملائها، لطيفةٌ في تعاملها، مستقلةٌ في فكرها، مخلصةٌ في عملها، صادقةٌ في إيمانها، ملتزمةٌ بإنصاف الآخرين.
لينا بن مهنّي: السجون والسياسة الجزائرية والتونسية
أذكر الدّاخليّة، إنّ ملفّاتكم ولا بدّ تثبت أنّ اعتداءات بعض من مأموريكم على لينا قد استمرّت حتّى بعد الثّورة كما في 2012 وفي أفريل المعتّم وإنّ الاعتداء الحاصل عليها في جربه هو، قبلًا، اعتداء عليكم وعلى تراتبيتكم وانضباطكم.
جلبار نقّاش، «پاپي» (1939-2020)
في السجن لاقيت جلبار نقّاش، ولا أدري كم تتطلّب الأمر من الوقت قبل أن يغمرني حنوّه، وتطفح فيّ مشاعر المودة نحوه، ويسكن ذاتي تحت تسمية «پاپي» رغم ميله إلى العراك الفكري المتواصل واختلافاتنا التي لا تنتهي.
التعلّم من الصمت
لحظاتُ المواجهةِ الصامِتة تلك كانت كافيةً لي، ولغيري من الصغار الذين لم يشهدوا الانتفاضة، ولا يذكرون سنوات القمع التعسفي التي تلتها، لأنْ نعرفَ علاقتنا بأجهزة الدولة، وإنْ لم نعرف ما سبب ذلك.
لينا بن مهني، سردية الحضور والغياب
لم نستطع بعد، وأتحدث هنا بصيغة الجمع، نحن، أصدقاء/ صديقات، رفاق/ رفيقات، لينا بن مهني، أن ندرك معنى وفاتها. حين بلغني نبأ وفاة لينا اليوم صباحًا، ضحكت، قلت هي مزحة وقحة أخرى تنشرها منصات بائسة لزيادة عدد المشاهدات.
الأصفاد لأول مرة
رغمة صدمة الموقف ورجفات الخوف و تسارع نبضات القلب و الحيرة بين الحلم و الواقع، تبقى هنالك خلف كل ذلك الضجيج شعلة صغيرة متوقدة بالحماس و المغامرة تتسل بين الضوضاء لتنعكس و تتجسد ببسمة على الوجه.
المباحث تعترض طريقنا مرة أخرى
بعمري هذا، اعتقدتُ أنّي أعرف مثلما يعرفُ أقراني كيف أتصرّف إن اعترضت طريقي المباحث، فبعد مواجهةٍ أولى، سبقت هذه بثلاث سنين، انتهت بتوجيههم السلاح عليَّ أنا وأصحابي، تعلّمتُ الدرس جيدًا.