تعدد النسوية في المكسيك: من الخصوصية نحو الكونية الملموسة

تتموضع نسوية اليوم في مواجهة الأزمة العالمية. وبفعلها ذلك، يبدو لي أنها تضفي على هذه الأزمة صفة أزمة العصر. تُمَوْضِعُنا النضالات النسوية في السنوات الأخيرة، في مطالبها ومزاعمها، في تقاطعٍ مع طريقٍ يؤدي إلى انقطاعٍ جذري مع الرأسمالية. تستجيب النسوية كجهازٍ اجتماعي: إن مَسُّوا واحدةً منا، كأنما مَسُّونا جميعًا؛ نريد أن نحيا؛ #أنا_أيضًا، #اعتدائي_الأول – اكتشفَت هذه النسوية أن هموم «النساء» مترابطة بالمنظومة بأكملها. بالتالي، إنها نسوية تزعم «تغيير الحياة كلها» وتضع أجسادنا في المركز. لكن هل هذه الظاهرة ظاهرةٌ عالمية؟

كانت «النسوية» كلمة معجم ميريام ويبستر لعام 2017م،[1] لكن يبدو أن معناها تجاوز التعريفات المنسوبة إليه في مثل هذه المعاجم، فتعريفها الأول في ميريام ويبستر هو: «نظرية المساواة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجنسين». بالمقابل، يعرِّفها معجم الأكاديمية الملكية الإسبانية كالتالي: «المبدأ القائل بوجوب امتلاك النساء الحقوق المتساوية مع الرجال». في التعريف الثاني الذي ينص عليه ميريام ويبستر، تُشرَح النسوية بصفتها «النشاط المنظم بالنيابة عن حقوق ومصالح النساء». لكن نسويةَ اليوم لا تعمل بالنيابة عن مصالح «النساء» فقط، بل مصالح الكوكب كله، وفق قاعدة جوزيه سارماغو: «ما يوجد في هذا العالم يعنيني، بمعنى المسؤولية».

أين تكمن الأهمية في هذه النقلة لمعاني نضال النساء؟ بأي السبل يُوَسَّع منظور النسوية المعاصرة وتُعمَّق جذريتها؟ يجب أن يبدأ أيُّ تفسير لهذا التغيّر من النظر في الأزمة المتعمقة للحداثة الرأسمالية، وفي كل شكلٍ من أشكال إعادة إنتاجها التي تهدد كامل نواحي الحياة اليوم، وفي الأشكال السياسية لإدارة الرأسمالية واتخاذ القرار فيها، العاجزة عن إيقاف النشاط المدمر لرأس المال العالمي. تبدو النساء اليوم معلّقاتٍ في هوامش نظام ينفيهن على نحوٍ ممنهج، بموقع محدد بالنسبة إلى العنف الذي تمارسه الرأسمالية والأبوية في أوقات الأزمة.

«مواقع النساء»، وأعني بذلك العلاقات الموقعية واستراتيجيات المقاومة، هي بالطبع دائمًا مواقعٌ جغرافية وتاريخية وسياقية. ورغم تشارك مختلف التيارات النسوية أفقًا واسعًا، فالتيارات النسوية المعاصرة «المناهضة للأبوية» تُموقِع نفسها في التواريخ والنضالات المحلية. تبدو القَصديّة النقدية عند النساء اليوم في مواجهة مع الرابط بين الرأسمالية وهيمنة الذكر في كل نضالٍ محدد؛ يبدو أنها تؤنث النضالات الفردية، سواءً مباشرةً أو من خلال عمل ومنظور النساء الأخريات.

في المكسيك، انتشر عندنا تاريخيًا الحديث عن «تعدد النسوية» (feminismos)، حيث نستخدم صيغة الجمع للإقرار بالتنوع الفكري والجيلي والطبقي والثقافي الذي يجتمع أحيانًا في تمظهراتٍ حضرية جماهيرية مثل 8 آذار/مارس. يتيح لنا الحديث عن تعدد النسوية الإقرار بأن هذه التجمعات ليست خالية من الصراعات والتوترات والاختلافات (ما بين تيارات نسوية منها الاستقلالية، والجذرية، و«المتطرفة»، والتاريخية، والشعبية، والإنديجينة 1الإنديجينية (indigenous): أي المنتمية للسكان الأصليين، والسحاقية، والليبرالية، والاشتراكية).

هنالك عمليّتان جاريتان أحدث تداخلهما تجديدًا في اللحظة الراهنة: نجد من جهة انتشار الفكر النسوي بين جيلٍ جديد من النساء، نابع خصوصًا من مواجهاتٍ مع العنف المَجْنُوس – في الشوارع، في العمل، والجامعات – وَقتل النساء، الذي ولّد جيلًا من المحارِبات اللاتي أعدن اكتشاف أشكال جديدة للتجمّع عبر الاعتناء ببعضهن البعض، وتعلّم الدفاع عن النفس، وتأنيث بيئاتهن الاجتماعية، وتؤدي الاستقلالية بالنسبة لهن دورًا حيويًا. تعنى العملية الثانية بإنهاء استعمار النسوية الـ(نيو)ليبرالية، وهي بدأت مع وقع الحركة الزاباتية وانتفاضة 1994م. ارتبطت العمليتان وانشرتا: مثلًا، تضمّنت مظاهرة 8 آذار/مارس هذا العام وِحدةً للنساء الأوتومي الإنديجينيات الحضريات، وبالمقابل، حضرت شابّاتٌ حضريات من العديد من الولايات إلى مجالس ريفية عقدتها نساءٌ زاباتيات ونساءُ المؤتمر الوطني الإنديجيني.

أثّرت الزاباتية – وخصوصًا كلمات النساء الزاباتيات – على النسوية وحركات النساء في المكسيك، مواجِهةً المنظور الاستعماري لهذه الأخيرة، بل والعنصري أيضًا، تجاه النساء الإنديجينيات والفلّاحات المناضلات دفاعًا عن حقوقهن ومناطقهن واستقلالهن في وجه قمع الحكومة المكسيكية الحالية. أطلقَت تياراتٌ نسوية ذات صبغة أكاديمية نقدًا للفكر الإنديجيني، ادّعت فيه أن الأخير هذا هو أيديولوجيا قومية تعتنق الهوية الإنديجينية شكليًا، بينما تهمّش الشعوب الإنديجينية الموجودة وتحدّ من قدرتها على العمل وتعين لها دور الضحية المحتاجة لنشاط الدولة التنموي لانتشالها من الفقر. لكن تياراتٍ نسوية أخرى عززت منظورها المناهض للاستعمار والرأسمالية بتقاربها مع الزاباتية، وبدأت بفهم نضالاتها ضد الأبوية في سياقٍ موضعي، أي بالإقرار بالعوالم المعيشية الملموسة وتنوع الذوات. وبالمقابل، فتحت الزاباتية أحيازًا مثل المُدَيْرَسة الزاباتية (Escuelita Zapatista)، التي ساعدت العديد من اليافعات على الانخراط في الحياة الريفية والفلّاحية وفي مشروع سياسي استقلالي. وكانت العملية الداخلية الزاباتية لإعادة التشكّل المستقل محفّزًا قويًا لتحويل ذاتية النساء الإنديجينيات، وإقرارهن الذاتي، ومشاركتهن الفاعلة في صنع القرار إزاء ما يمكن تسميته رؤية مسبقة لاستقلالهن الجمعي.[2] تعلمت العديد من المنتميات للحركة النسوية الحضرية من الجيل الأصغر منظورَهن الأفقي للنضال من الزاباتية، ويرى الجيلُ الأصغر مدرسةً في النساءَ الزاباتيات وعملهن لبناء المجتمع المستقل. وكان وقع ذلك على منظور النسوية عميقًا، بل وَوَسّع أفقه وأبعاده. وأنبت ذلك إعجابًا تجاه النساء الزاباتيات.

أَثرَت معنى «التحرر النسوي» انتقاداتٌ جذرية لعدد من وسائط ومحاور القوة: رأس المال، والعمل، والاستهلاك، والأرض، والجسد. نَفَرَت المجالس العابرة للأجيال من التصوير الليبرالي للنسوية الذي يختزلها في حقوق المرأة أو المساواة، ليشمل محتوى اجتماعي أوسع بكثير، ووعيًا طبقيًا وإثنيًا وجنوسيًا.

رأينا هذا الميل للتعبير عن النضالات النسوية كـ «نحن النساء» وكـ «نساء تناضلن» أولًا في التجمع الأممي الأول السياسي والفني والرياضي والثقافي لنساء النضال، الذي أقيم في الأراضي الزاباتية في آذار/مارس 2018م، حيث تجمعت أكثر من ثمانية آلاف امرأة من كل أرجاء العالم، وكان التجمّع حيزًا للتعلم الجماعي والتمايز أيضًا. كان حيزًا مستقلًا، أثبت اتساق والتزام وتنظيم الحركة الزاباتية، حيث دعيت نساء العالم للاتحاد دفاعًا عن الحياة: إنْ أردنا أن نقاوم، فعلينا «تذكر أن نعيش».

في المكسيك، ظهر «ربيع» النضالات النسوية أو «الموجة الرابعة» في التعبئة لحركة 24 نيسان/أبريل (#24A) ضد العنف وقتل النساء، والحملة التعبوية لمسيرة 8 آذار/مارس. شهدت الحركة الأخيرة هذه إرساء «نصب تذكاري مناهِض» (Antimonumenta) يذكّر بضحايا العنف. ومثل بلدان أخرى، أُنتجِت نصوص تناقش كيفية فهم كلية النضال النسوي، رابطةً هذا النضال بنضال أمهات المخفيين قسريًا (في أيوتزينابا)، والنساء اللاتي تعرضن للتعذيب الجنسي، ومجالس النسويات الاستقلاليات والجذريات. تتشكل الحركة من أشكال متنوعة للمقاومة، تتحد في المظاهرات، وإن لم تخلو هذه الاتحادات من الصراع أو حتى العنف.[3] في آخر المطاف، هذه «الملتقيات» هي ما رعى تعبيرًا أعمق لمختلف أشكال النسوية وغيرها من النضالات.

دشَّن لقاء 2018م، الذي استضافته النساء الزاباتيات، شكلًا من أشكال التجمّع يبعد عن الأشكال الخصوصية لتعريف الذات، ليقدم أرض اجتماعٍ مشتركة: نساءُ النضال. قدم الخطاب التدشيني – وهو ثمرة عملية نضالٍ عابر للأجيال وتنوعٍ ثقافي هي ما يشكل الزاباتية المعاصرة – تاريخًا للنساء الإنديجينيات يبيّن تأكيدهن للنفس كذاتٍ سياسية، ويقدم تاريخًا لجذور النضال ضد العنصرية والتمييز والاستغلال الذي خاضته النساء. بيّن ذلك أن النضالات ليست مجرد تضحية وألم، بل يمكن لها أن تكون أحيازًا للفرح والمقاومة والاحتفال والحرية، كما يتبين على المناطق المستقلة. قُدِّمَ هذا اللقاء كحيز للإقرار بالطبيعة البنّاءة لمحاور القوة والاضطهاد:

. . . ليس فقط لأن النظام الرأسمالي اللعين يريد أن يدمّرنا: إنما لأننا علينا محاربة النظام الذي يقود الرجال للاعتقاد بدونية النساء وبأنّ النساء لا نفع لهن. يجب ألا ننسى، حتى نحن النساء نتكالب أحيانًا على بعضنا البعض ونغتاب بعضنا البعض، أي أننا لا نتبادل الاحترام. الأمر إذن لا يقتصر على الرجال. هنالك نساءٌ من المدن ينظرن إلينا نظرةً دونية، مدّعياتٍ أننا لا نعرف عن نضال النساء لأننا لم نقرأ الكتب التي تقول فيها النسويات كيف يجب أن يجري النضال النسائي. يعلّقن وينتقدن دون معرفة لمضامين ومحتوى نضالنا. كونكِ امرأة شيء، وكونك فقيرة شيءٌ آخر، وكونكِ إنديجينية شيءٌ آخر تمامًا. تعرف النساء الإنديجينيات ذلك حق المعرفة. بل هنالك ما هو أصعب من ذلك كله، أن تكوني امرأة إنديجينية زاباتية.

إذن، ففكرة اللقاء بين «نساء النضال» اقتُرِحت كفكرة تُقِرُّ بمشتركات النضال رغم – أو لربما عبر – الاختلافات:

أرضنا المشتركة هي العنف المميت الموجّه ضدنا. هذا هو وضعنا الحديث تحت هذا النظام الرأسمالي اللعين. نرى أن الرأسمالية خلقت غابة من كل نساء العالم، بالعنف والموت الذي وَجْهُه وَجَسَده وَدِمَاغه الأحمق هو وجه وجسد ودماغ الأبوية. وبالتالي نقول لكن إننا دعيناكن لنتحاور، لنستمع لبعضنا البعض، لنرى بعضنا البعض، ونحتفل معًا. رأينا أن هذا اللقاء يجب أن يقتصر على النساء حتى نتحدث ونستمع ونحتفل دون نظرة الرجال، سواءً كانوا رجالًا جيدين أم سيئين. المهم هو أننا نساء، وأننا نساءٌ في النضال، أي نساءٌ لا نستسلم أمام ما يجري، وأن كلًّا منا تناضل – بطريقتها وَوَقتها وَمَوقعها. إنها تنتفض. وحينما تغضب، تعمل.

وفق هذا الإقرار، لم تكن هذه الدعوة دعوةً للتنافس بين النساء بل للاستماع لبعضنا البعض. تضمن الملتقى ورشات عمل ومنتديات وفقرات موسيقية ومسرحية ورياضية، واستمعت الرّفاق الزاباتيات ودُوّنَّ ما قيل – وتنوّعت مواضيع الورشات، واحدة عن البظر، وأخرى عن نضال ضد السياسات الاستخراجية2الاستخراجية: عمليات استخراج الموارد الطبيعية للبيع على السوق العالمية، على سبيل المثال.

في الحفل الختامي، اقترحن الاستمرار بالتفكير معًا وعقد التجمّعات، بحكم عدم وجود إجماع بين النساء على أن المسؤولية الأساسية لألمنا كنساء هو النظام الرأسمالي الأبوي.

كانت بيئة الزاباتية حلبةً مهمة للأممية. اهتمّت العديد من الناس والمجموعات من أرجاء العالم – بما في ذلك التجمّعات النسوية – وَزَارت الأراضي الزاباتية. بعد مارس 2018م، عقد اجتماعٌ هو الآخر انفصالي مِن قبل نساء المؤتمر الوطني الإنديجيني في ولاية المكسيك. حضرت الاجتماع أكثر من ألف امرأة، وحضورٌ بهذا الحجم أمرٌ مهم، نظرًا لانعدام المحفزات للتحالف مع الزاباتيات. في هذا الاجتماع، شهدنا بداية ترابط النضالات العابرة للثقافات، حيث كانت النساء الكرديّات مُلهِمًا أساسًا لهذا التيار، كان لهن حضورٌ في هذا الاجتماع وكل اجتماعٍ لاحق لـ «نساء النضال» عقدته شبكة من النسويات في 16 و17 آذار/مارس لعام 2019م في مدينة المكسيك. حاولنا استنساخ ظروف «الملتقيات» الأخرى – قضاء ليلة أو ليلتين معًا، في حيز انفصالي، بِورشات عمل، ومنتديات، وفعاليات ونشاطات ثقافية، وضيوف حضرن بالنيابة عن مختلف النضالات. حضرت 1700 امرأة، وكان هنالك حضورٍ دولي. كان الحفل مؤثّرًا: أدَّت إحدى الرفيقات أغنية راب بالألمانية تحيةً للنساء الكرديات، وكان الترحيب في الحفل بست لغاتٍ إنديجينية من مختلف أرجاء البلاد. نُظِّمت الفعالية بعد رسالة مفتوحة من نساء زاباتيات شرحن فيها تعذرهن عن استضافة أو حضور «الملتقى» التالي لارتفاع حالة التأهّب في نضالهن. تلقت الدعوة استجابةً من خمسة عشر مدينة من مدن البلاد. تمكّنّا في النهاية من تنسيق الفعاليات، وتحقيق رؤية مشتركة واقتراح «يوم نساء النضال». لأول مرة، حضرت القيادات النقابية من الحركات الإضرابية.[4]

من المهم أن نلحظ كيف اكتسبت الأشكال التنظيمية الرشاقة والأفقية الشبكية، حيث كل عُقدة مستقلة ذاتيًا وتنسق مع العقد الأخريات، وحيث ينظر للأفق المشتركة من عدة منظورات. لربما يمكننا التفكير بهذه التعبيرات كتعبيرات مرنة غير مركزية متوسّعة أبدًا، وتُطَوِّر استراتيجياتٍ محلية وإقليمية وعالمية. إنها أممية تبدأ تجديلها من الأسفل، وتصيغ الأرضية، على قول ريتا سيغاتو، لاستعادة النسوية كوسيلةٍ لاستعادة السياسة.


الملاحظات:

[1] بسبب ظواهر متنوّعة جدًا تشمل «المرأة الفائقة» وحركة #أنا_أيضًا، و#إن_توقفنا و#نريد_أن_نحيى، ونضيف إلى ذلك مظاهرات النساء الجماهيرية في مدن الولايات المتحدة ضد فصل الأسر المهاجرة، والنداء لعقد التجمع الأممي السياسي والفني والرياضي والثقافي لنضال النساء يوم 8 آذار/مارس 2018م، وغيرها من الفعاليات.

[2] كانت الحركة الزاباتية منذ ولادتها حركة ذات «أجندة جنوسية». علينا أن نذكر أن أحد قوانينها الثورية كان القانون الثوري المعني بالنساء، صاغته قائدات ومحارِبات ووافقت عليه المجتمعات الحاضنة. هذا القانون الذي أعلن شهر يناير 1994م عرَّف السلسلة الأبوية التي تربط الدولة ورب العمل والحي من خلال الأب أو الزوج أو الأخ الأكبر، بل وحتى بنى المنظمة الثورية كبنى يجب تعديلها. استمر إصرار القيادة على الإقرار بالنساء وعلى مشاركتهن، وتدريبهن كمروّجاتٍ للصحة والتعليم وحقوق الإنسان. وهنالك تعاونيات ومتاجر للنساء فقط في منطقة الحركة الزاباتية، ومنذ عام 2007م، عقدت العديد من لقاءات النساء. لكن طرح منظمات وأحياز النساء لم تقدّم إلا منذ 2017م.

[3] أحد المخاوف كان مشاركة الرجال في مسيرات 8 آذار/مارس. كان افتتاح مجموعات مختلطة ونية بعض الرجال على قيادة المسيرة لاقتها ردودٌ غاضبة. وكانت هنالك خلافاتٌ متعلقة بالخطب.

[4] إضراب الجامعة الميتروبولية المستقلة في مدينة المكسيك وإضراب الماكيلادورات في ماتاموروس، في ولاية تاماوليباس.


يندرج هذا المنشور ضمن: نحو الأممية النسوية.

Skip to content