«عنصرية الطبقة» (1988)
تارةً يعدّ العمّال أنفسهم عرقًا منحطًا، وتارةً يعدُّ وجودهم أو الاحتكاك بهم أو حتى ظروف العمل نفسها خميرة انحطاط «عرق» المواطنين وأبناء الأمة. ومن خلال هذه الثيمات تؤسس المعادلة المخيالية بين «الطبقات العاملة» و«الطبقات الخطيرة»، ويصهر الصنف السوسيو-اقتصادي بالصنف الأخلاقي والأنثروبولوجي.
شكل الأمة: التاريخ والأيديولوجية (1988)
يمكننا الإقرار بحقيقة أن التشكيلة القومية نتيجةُ «ما-قبل تاريخ» طويل. ولكنّ التاريخ الماقبليّ هذا يختلف في سماته الجوهرية عن الأسطورة القومية للمصير الخطّي، فهو إنه مكوّن من أحداثٍ متمايزة عن بعضها البعض نوعيًّا ومتباعدة زمنيًا، ولا يقتضي أيٌّ منها أيَّ حدثٍ يليه ولا ينتمي أيٌّ منها إلى تاريخ أمّةٍ محتومة واحدة.
هل من عنصرية جديدة؟ (1988)
نتج دعاة الأيديولوجيات العنصرية عقائد قادرة على توفير مفاتيح تفسيرية فورية ليس فقط لتجربة الأفراد في العالم الاجتماعي، بل وحتى لماهيتهم فيه، حتى عندما تأخذ المفاتيح شكل الكشف عن «سر» من أسرار الحالة الإنسانية.