الإعدام: هل هو الحل؟

قد يقول البعض أن طرحنا هنا «طوباوي» و«غير واقعي»، لكن أين الواقعية في الاستمرار باعتماد حلولٍ نعلم أنها تؤدي إلى نتائج عكسية؟ لربما لا نعرف الطريق الصحيحة بعد، لكننا نعرف الطريق الخطأ، وعلينا تجنّبها.

قصارى القول، لا تحاول هذه المقالة تفكيك السرديّات المنادية بالإعدام أو المناهضة له، بقدر ما تحاول عقلنة النقاش حول مسألة تمثّل امتحانا حاسمًا للقوى التقدمية واليسارية في المنطقة بين الإعدام وما قد يحمله معجمه من كراهية وعنف وانتقام، وبين مسار قانوني حداثي تقدمي يضمن إنسانية الإنسان، خصوصًا وأنه يجب فتح النقاش حول الإعدام في ظروف طبيعية، فرغم أن هذه المقالة كتبت في ظروف المناداة بتطبيق الإعدام جرّاء جريمة بشعة، إلّا أنه من الضروري الحديث عن الإعدام في سياق طبيعي بعيدًا عن المزايادات والشعبوية واستغلال العواطف، وهذا ما يستدعي القطع مع دائرة العنف وإعادة انتاجه من أجل الاستثمار في الإنسان، وإرساء سياسات اقتصادية تقلّص من الجريمة وعواملها، وتجاوز منطق الثأر والقصاص والإنتقام والتنكيل.

Skip to content