رأسمالية الأزمة الدائمة
إن أردنا فهم ما يجري فلا مفرَّ من مواجهة حقيقة وحشية المنظومة، فعقلها المحرِّك – إن جازت تسميته بالعقل – هو السعي الحثيث وراء الأرباح حتى وإن كانت على حساب حياة البشر (العمّال). هذا يعني إدراك أنَّ توجيه أصابع اللوم لأي طرفٍ وحيد ليس إلّا تشويشًا وزيغًا للأبصار عن هذه الحقيقة التي لا تحيد عنها…
رأسمالية الكوارث: فيروس كورونا يجتاح أسواق النفط
مثل كل لحظات التغيّر المفاجئ، فالمسار الذي سنسلك للخروج من هذه الأزمات المتعددة المتقاطعة – انهيارُ أسعار النفط، والانهيار الاقتصادي الحاد، والجائحة الفيروسية – مرهونٌ بقدراتنا على بناءِ بدائل سياسية لرأس المال النفطي.
فضحت أزمة كورونا عبثية النيوليبرالية، فهل يعني ذلك نهايتها؟
أدت أزمة كورونا إلى التدخّل المالي من الدول لعلاج الأزمة، لكن إجراءات التصدي لها تحمل خطر نشأة رأسمالية سلطوية مُلجَمة، تحمي الشركات الكبرى وتحمّلنا تكاليف ذلك.
سوسيولوجيا الهامش في تونس: كيف واجه المنسيّون جائحة كورونا؟
الشعور بالخوف والقلق بقدر ما هو شعور عام ومشترك بين الجميع، إلا أنه يبقى تجربةً ذاتية، فكلماتٌ مثل «الخوف» و«القلق» و«التوتر» و«اليأس» ليست سوى تسمياتٍ عامّة لا تنفذ إلى نفس الحال المعيش الشخصي لكل فرد ولكل فئة اجتماعية.
الكورونا كمأساة وكضرورة
بالنهاية لا يمكن أن نعود للوضع العادي، لأن «العادي» الذي كنا نعيشه بالأساس هو تحديدًا المشكلة.
القادم أسوء
سيزعم الغارقون والغارقات في أوهام رأس المال أن كل هذه الأزمات والكوارث إمّا لا يمكن توقعها، أو أنها حتمية وطبيعية لا خلاص منها في الحياة البشرية، ولكنّها واقعًا نتاجٌ مباشر لمنظومة رأسمالية تسلّع كافة أوجه الحياة والموت على الأرض.
وباء اجتماعي: الحرب الطبقية الميكروبيولوجية في الصين
تحت أفران الصين الأربعة، يقبع فرنٌ آخر أكثرُ أساسيةً يدعم المراكز الإنتاجية للعالم: طنجرة الضغط التطوّرية للزراعة والتمدين الرأسمالييْن. يوفر هذه الوسيط المثالي البيئة الملائمة لتوليد أوبئة متزايدة التدمير.